Pubblicità
HomeBLOGFrancis MarrashLibano: il Patriarca Bechera Rai apre la festa del transito di S....

Libano: il Patriarca Bechera Rai apre la festa del transito di S. Rafka

Il Patriarca Bechera Boutros Rai, a inaugurato celebrando una solenne liturgia nel monastero di San Giuseppe, Jrepetta il 23 Marzo 2013, nella Festa di S. Rafka, il primo centenario della transazione del santo. All’evento erano presenti diverse autorità civili e religiose. Numerosa la partecipazione dei fedeli e dei gruppi ecclesiali. Il Patriarca nell’omelia ha sottolineato l’importanza della fede nella vita del credente. Senza Dio tutto si distrugge e finisce. L’esempio di san Rafka, -illuminato dalla parola di Dio-, deve guidare sempre il percorso di ciascuno verso il Signore. La luce della fede aiuta a uscire dalle tenebre del peccato. I pilastri fondamentali del Santo erano l’ascolto della Parola e l’Eucarestia. In essi trovava il senso del servizio che rendeva a favore dei malati. E’ un esempio-modello a cui tutti devono ispirarsi per raggiungere la felicità promessa dal Signore a tutti i suoi discepoli.  Tante volte siamo tentati a non trasmettere nella vita la parola che abbiamo ricevuto nella fede, cadendo nel peccato. L’antidoto da usare per non inciampare nel male è stare –come faceva sempre il santo-, davanti all’Eucarestia, per lasciarci illuminare, e guidare nel bene. La ricorrenza è stata scandita da diversi momenti, in cui tutti hanno potuto sperimentare la bellezza della fede e dello stare insieme come fratelli.  a cura di Francis Marras

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي – عيد القديسة رفقا وافتتاح اليوبيل المئوي الأول لانتقالها – دير مار يوسف – جربتا، في 23 أذار 2014
“كانت مريم جالسة عند قدمَي يسوع تسمع كلامه” (لو10: 39)

فخامة الرئيس،

1. إمتدح الربُّ يسوع خيارَ مريم بالجلوس عند قدمَيه تسمعُ كلامه، لكي يؤكّدَ أنَّ العملَ البشريَّ، المتمثّلَ بانهماك أختِها مرتا بالخدمة المنزلية، إنّما يكتسبُ كرامتَه وقيمتَه وديناميَّتَه، بالرغم من رتابتِه، عندما ينبعُ من القلب والعقل والإرادة المستنيرين بكلمة الله، كما نصلّي في المزمور 118: “كلمتُك مصباحٌ لخُطاي ونورٌ لسبيلي”.

جمعت القديسة رفقا بين سماعِ كلام الله أمام القربان والخدمةِ في ملء صحتها وفي ذروة آلامِها. فصارت لنا المثالَ والقدوة للاستنارة الدائمة بكلام الله لكي نحسنَ أداءَ الخدمة والمسؤوليّة والواجب، ولكي نعيشَ بفرحٍ كلَّ حالةٍ من حالات حياتنا. وهكذا نُحقّق وحدةَ شخصيتِنا بالتطابق الكامل بين الكلمة والحياة، بين ما نقول وما نفعل، بين النوايا الداخلية والأعمال، بين الباطن والظاهر، من دون أيّ إزدواجيّة تغش. إنّ لنا القدوةَ بامتياز في شخص يسوعَ المسيح “كلمةِ الله الذي صار بشرًا”(يو1: 14). نبتهلُ إليه اليوم، بشفاعة القديسة رفقا، “التي كانت تجلس عند قدميه، أمام القربان لتسمع كلامَه”(راجع لو10: 39)، أن يُنيرَ حياتَنا بأنوار كلمته الإنجيلية وتعليمِ الكنيسة، فنتمكّنَ من قراءة علامات زمننا ومن أن نطبعَ شؤونَنا العائلية والاجتماعية والزمنية بقيَم الإنجيل والثقافة المسيحية.

2. يسعدنا، بل من نِعم الله علينا، أن نفتتحَ اليوم، بهذه الليتورجيا الإلهية، معكم، فخامة الرئيس، ومع سيادة السفير البابوي ممثل قداسة البابا وسيادة راعي الابرشية المطران منير خيرالله ورعاة الكنيسة ورهبانيّة الراهبات اللبنانيّات المارونيّات وهذا الجمع المؤمن، السنةَ اليوبيلية لمرور مئة سنة على وفاة القديسة رفقا وانتقالِها إلى مجد السماء في 23 آذار 1914، وهي بعمر 81 سنة، توزّعتْ على 20 سنة في البيت الوالدي والمدرسة في حملايا، والخدمة المنزلية في دمشق، و18 سنة في جمعية المريمات، التي أصبحت فيما بعد جمعية راهبات القلبين الأقدسين، و26 سنة في رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات، بدأتها في دير مار سمعان – القرن بأيطو، و17 سنة هنا في دير مار يوسف – جربتا. وقد قضت منها تسعًا وعشرين سنة بالآلام، إذ بدأت طريق جلجلتها في مساء أحد الورديّة سنة 1885، عندما طلبتْ من المسيح الفادي الإلهي المصلوب أن يُشركها في آلام الفداء. فاستجاب طلبها، وبدأ الوجعُ المؤلمُ في رأسها، ثم أمتدّ إلى عينَيها، حتى أصبحت عمياءَ بالكلّيّة سنة 1899، وتفكّكتْ أوصالُ جسدِها من رجلَيها إلى يدَيها فكتفَيها، ولم يَسْلَم منها إلّا الكفَّين والأصابع للعمل بالصنّارة، والصوتِ الرخيم، والكلمة اللطيفة الممزوجة بروح النُّكتة.

3. تخبر رئيستُها آنذاك الأم أورسلا أنه فيما كانت تبدّل ثياب الأخت رفقا، ومسكت رجلها، لاحظت وكأنّها منفكّة، تدور في يدها على ذاتها وبكل الاتجاهات، وهي منذهلة. فضحكت رفقا وقالت لها: “شو بدّك تركبيلي براغي جديدي، وتردّي كل عضو لمحلّو، وتغَيري خلقة ألله؟”. وفيما راحت تنزف دمًا من أنفها نحو أربع مرات بالأسبوع بشكل متواصل وغزير، وقد أصبحتْ جلدًا وعظمًا، سألتها الأم أروسلا: “من أين لك كل هذا الدم، وأنت ناشفة يابسة، أجابت: “في براسي خزّان دمّ، وهون كل وجعي. ووجعي بكل جسمي وداخل عضامي ونخاعي. بعد موتي راح تشوفو عضامي منخورة مثل السفنجة”. في الواقع عندما كشفت اللجنة الطبية على جسمانها، عند بدء دعوى تطويبها، وجد الأطبّاء عظامَها كذلك[1]. وتساءلوا كيف تمكنت هذه الروح ان تستمر في مثل هذا الجسد.

وكانت رفقا، في ذروة آلامها، تردّد: “مع آلام يسوع. مهما تألمت، يسوع تألم أكتر. لا راسي مكلّل بالشوك، ولا بإيدَيِّ وإجرَيي في مسامير. أنا عم بتألّم تا كفِّر عن خطاياي، هوّي لأجلي تألم ومات. عاكتافي ما في صليب بتقل صليبو، ولا بصدري رمح”.

وفيما كانت الراهبات يصلّين من حولها مبتهلات إلى جراحات يسوع الخمسة في يدَيه ورجلَيه وصدِره، قالت رفقا: “يا خيّاتي، لا تنسو الجرح السادس، جرح كتف يسوع. جرحو السادس كان مؤلم كتير، لأنّو حمل عليه صليب خطايانا التقيلي”. لقد أطلقت رفقا من سرير آلامها، ومن وجع كتفها المتفكّك، تكريمَ الجرح السادس. وكانت تُردّد في ألمها الكبير: “مع جرح كتفك يا يسوع”[2]. ما من احد منا الا ويحمل على كتفه صليبًا، ورفقا تعلمنا كيف نحمل صلبان حياتنا.

فخامة الرئيس،

4. بحضوركم هذا الاحتفال بافتتاح السنة اليوبيلية للقديسة رفقا، على رأس هذا الجمهور المتوافد من جميع المناطق اللبنانية ومن الخارج، إنما تعطونه رمزًا وطنيًّا كبيرًا. تزورون ضريح القديسة رفقا، رسولةِ الألم، حاملين آلامَ اللبنانيّين وهمومَ وطننا لبنان، وبخاصّة آلامَ جيشنا المضحّي ومأساةَ مدينة طرابلس وشعبِها، وهمومَ أهل البقاع الذي استباح حرمةَ أرضه المسلّحون والخاطفون والخارجون عن القانون والعدالة. (، وكاد أن يكون ضحيّتهم ليل أمس سيادة أخينا المطران سمعان عطالله، راعي أبرشية بعبلك – دير الأحمر، وقد تعرَض لمحاولة خطف سافرة. إنَّ ظاهرةً كهذه يجب استئصالها إن أُريد للدولة التقاط أنفاس أمنها الداخلي وعيشها المشترك. فلا تكفي بعد الآن كلماتُ العطف والاستنكار. لقد تحمّلتم، فخامة الرئيس، طيلة عهدكم بإيمان وصبر وحكمة ما أصابكم شخصيًّا والشعب اللبناني من السهام السياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة والأمنيّة. وحملتم آلام خيبات الأمل فيما كنتم تعقدون العزم على إخراج لبنان ومؤسّساته وشعبه من المحنة والشلل والهموم. وتحمّلتم الرفض السياسي للتجاوب مع دعواتكم إلى الوحدة والمصالحة والحوار. ومع هذا كلّه، حافظتم على الوديعة سالمة، ورفعتم إسم لبنان وقيمته على المستويَين العربي والدولي، وخاطبتم جميع الأطراف السياسيّة اللّبنانية بلغة واضحة وجريئة بقول الحقيقة التي، لو قُبلت، لشُفيَت بلادُنا من كلّ عللها المميتة. واليوم إذ تجدّدون الدعوة الى استئناف طاولة الحوار، فاننا نأمل لها التجاوب الكامل من جميع المدعوين اليها، وهذا شرف لهم، من اجل وحدة لبنان واستكمال فرحة اللبنانيين بعد تكوين الحكومة الجديدة ونيل الثقة وهي واعدة بحل القضايا العالقة.

5. إنّنا نضع معكم بين أيدي القديسة رفقا جراحَ لبنان ومؤسّساته وآلامَ اللبنانييّن الذين يُعانون من نتائج النزاعات السياسيّة: الفقر والفلتان الأمني وانتشار السلاح غير الشرعي، والابتزاز والخطف والظلم والتهجير والركود الاقتصادي والتجاري والسياحي، وتفاقم الدَّين العام وثقل الضرائب والرّسوم، وانحطاط الأخلاق وتفشّي الفساد. جراحٌ ثخينة في جسم الشعب والوطن، نضمّها إلى آلام المسيح وآلام رفقا، راجين أن تكون آلامَ مخاض، كآلام المرأة التي تلد، فيولد منها إنسانٌ جديد ووطنٌ جديد، بنعمة الله وقدرته.

نحن نؤمن بأنّ آلام الفادي الإلهي كانت ممرّاً إلى قيامته، وقوّةً لقيامة البشريّة جمعاء من عبوديّة الخطيئة والشّر والموت، مثل “حبّة الحنطة التي، إذا وقعت في الأرض وماتت أعطت ثمراً كثيراً (يو12: 24). “نحن مصلوبون، إذن قياميّون”. ألم تنتهي جلجلةُ آلام رفقا بمجدها في السماء، ومنها تنثر على الأرض، وبخاصّة على أرضنا اللّبنانية، ورودَ النعم التي تحمي هذا الوطن الذي أنجبها؟

6. إنّنا نهنّئ بسنة اليوبيل رهبانيّة الراهبات اللّبنانيات المارونيّات بشخص رئيستها العامّة الأم صونيا غصين ومجلسها، ودير مار يوسف جربتا ورئيسته الأخت مرتا باسيل وجمهور الراهبات، راجين من الله، بشفاعة القديسة رفقا، أن يجعل من سنة اليوبيل هذه موسم تجدّد روحي، وينبوع خير ونِعم على الرهبانية وهذا الدير، وعلى الكنيسة والوطن؛ وأن يجعلها مصدر شفاء وعزاء إلهي للمرضى والمتألّمين حسّياً وروحيّاً ومعنويّاً، وللمعوَّقين وذوي الاحتياجات الخاصة؛ وأن يشرك آلامهم بآلام الفداء، ويقبلها قرابين روحية مع قربان المسيح الفادي من أجل خلاص لبنان وشعبه روحيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، ومن أجل الاستقرار فيه وبخاصّة في مدينة طرابلس والبقاع، ومن أجل إحلال السلام في بلدان الشرق الأوسط، ولاسيما في العراق وسوريا ومصر والأراضي المقدّسة.

وانّنا نرفع شكرنا العميق الى قداسة البابا فرنسيس الذي كما سمعنا من السفير البابوي انه تكرّم علينا في هذا الاحتفال وعلى الذين واللواتي سيزورون هذا الدير طيلة هذه السنة اليوبيلية منحنا ومنحهم نعم فياضة من كنز الكنيسة الغني، ومنح الغفران الكامل الفائض من آلام ربنا يسوع المسيح وامنا السيدة العذراء شريكة الفداء ومار يوسف والرسل والشهداء وآلام القديسة رفقا. هذا الغفران الكامل نقبله بالشكر لقداسته، وكما دعانا لكي نناله ان نكون في حالة نعمة ونحن نزور هذا الدير وضريح القديسة رفقا وقد تقدمنا من سرّي التوبة والمناولة، ملتزمين اعمال المحبة والرحمة. ونصلي في هذه المناسبات من اجل تحقيق نوايا قداسة البابا فرنسيس ونوايا الكنيسة. وسنمنح كما سمعتم في ختام هذا الاحتفال البركة الرسولية والغفران الكامل باسم قداسته.

ونذكر بصلاتنا جميع المحسنين على هذا الدير المبارك، وكلَّ الذين ساهموا ويساهمون في بناء بازيليك القديسة رفقا التي تحتضن هذه الليتورجيّا الإلهيّة، وفي استكمالها لمجد الله وتكريم قديستنا. ونواكب بالصلاة ذخائر رفقا التي ستجول طيلة هذه السنة اليوبيليّة على المناطق والقرى والأديار التي عاشت وخدمت فيها، وفي بلدتها حملايا حيث وُلدت وأمضت طفولتها وشبابها. نرجو أن ينثر الله على يدها ورود نعمه وبركاته وسلامه مع مرور الذخائر المقدّسة.

7. “جلست مريم عند قدمَي يسوع تسمع كلامه”لو10: 39). هكذا فعلت رفقا القديسة التي كانت تسجد أمام يسوع المحتجب في سرّ القربان المقدّس، وتغتذي من مائدة كلمته ومن مائدة جسده ودمه في ذبيحة القدّاس التي جعلتها ذبيحتها الشخصيّة. لقد تتلمذت للمسيح، وراحت، أثناء حياتها في جمعيّة المريمات، تعلّم سرّ المسيح وإنجيله في كلٍّ من بكفيّا ودير القمر والشبانيّة وغزير وجبيل ومعاد. ثمّ عاشت هذا السرّ في تكرّسها الرهبانيّ الكامل في رهبانيّتها حيث قدّمت ذاتها ذبيحة حبٍّ لله وللكنيسة.

ما أحوجنا وأحوجَ عالمنا إلى سماع كلام الله، كلام المسيح – الكلمة المتجسّد الذي يُنير كلّ إنسان يأتي إلى العالم (راجع يو 1: 9)! لكي يعيش جمال الحقيقة التي تُحرّر وتجمع. إذا انفكّ الرباطُ بين الحقيقة والحريّة، أصبح كلُّ شخص بذاته المعيارَ الوحيد والنهائي لخياراته وأعماله ورؤيته. فيسقط أسيرًا لذاته ولمصالحه الصغيرة، لا يعرف طعم الحرّية والسعادة، فيحرم غيره منها، وبخاصّة إذا كان صاحب مسؤوليّة في المجتمع والدولة. هذا هو أساس أزماتنا السياسيّة والاقتصاديّة.

لقد “اختارت مريم النصيب الأوفر” يقول الربّ(لو10: 42). وهو سماع كلام الحقيقة من فم المسيح الإله. هذا “النصيب الأفضل” هو “المطلوب الأوحد” لأنّه يردّ للإنسان قدرته الأساسيّة على البلوغ إلى الحقيقة السامية، التي تُنير كلَّ حقائقه النسبيّة. فينفتح على روح الخدمة والتفاني والعطاء.

8. فيا قديستنا رفقا، لقد أغمض العمى عينَيكِ عن أنوار الدنيا ووجوه البشر، مدّة خمس عشرة سنة، فرأيتِ بعين المحبّة التي في قلبك جمال الله والعالم والبشر، ومن سمائك ترَينَ كلَّ آلامنا وهمومنا ومآسينا. إستمدّي لنا من المسيح – النور بصيرة القلب لكي نرى الجوهريّ في حياتنا الذي لا يمكن أن نراه بعيون الجسد. لقد فكّكَ الشلل أوصال جسدك، فشدّدتْ روحُكِ أواصر اتّحادك بالله والوحدة التامّة مع الراهبات والكنيسة، ساعدينا، بنعمة من الله، لكي نحافظ في وطننا المتفكّك على وحدة الروح الوطنيّة، المحصّنة بالميثاق والدستور، والكفيلة بإعادة جمعه في كيانه، شعبًا وأرضًا ومؤسّسات، فنبنيَ معًا السلام على أرضنا، وننشرَه في محيطنا. إحملي، يا رفقا، صلاتنا إلى أمام عرش الله، نشيدَ تسبيح وشكران للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

[wzslider autoplay=”true”]

 

SCRIVI UNA RISPOSTA

Scrivi il commento
Inserisci il tuo nome